الثلاثاء، 17 يناير 2017

في بداية السنة القادمة

في نهاية كل سنه،

نحاول استقبال السنة الجديدة بطموحات واهداف وأحيانا اماني لتحقيقها. ولكن ما ان تنتهي السنة الجديدة الا ونحن نسينا ما كتبنا وقد تلاشى الحماس في اول أشهر السنة. حتى نخطط ونكتب ونعيد الطريقة التي استقبلنا السنة التي كانت تُعتبر جديده. بنفس الطريقة القديمة في استقبال السنة التي تليها.

نحدد الخطط والاهداف ونحن نشعر بتقصير وحماس مختلط. التقصير بسبب انتهاء السنة ولم نحدد ما نطمح اليه. والحماس بسبب ان هناك المزيد من الوقت أي ٣٦٥ يوم جديد حتى نحقق هذا الطموح. 


فهل نحتاج بداية كل سنه حتى نحدد ما نريد؟ 
هل اعاده عمليه التحديد في نهاية كل سنه مجديه؟ 
لماذا لم نحقق الا شيء بسيط مما أردنا تحقيقه؟ 
هل نحن فعلا نرغب بتحقيق ما رسمناه لنا؟ 
ام انها أصبحت عاده وأسلوب فقط حتى يقال بإن لديك اهداف؟

ما نحتاجه فعلا هو تحديد ما نريده بدقه بحيث نمتلك تصورا كاملا واضحا مع معرفه كيفية تحقيق ذلك، والاهم من هذا نعرف لماذا نريد تحقيق هذا الشيء او تغيره. والذي يرتبط بالنية، هل الدافع طاهر ام للرياء. على سبيل المثال،

ما هو دافعك لخسارة وزنك وتثبيته؟
ما هو الدافع لقراءة أكثر من ٦ كتب في السنة؟
ما هو الدافع اذن ولماذا هو مهم بالنسبة لك.
هل يتوافق مع ما تريد ان تصله في حياتك؟
لماذا تطمح من تقليل علاقاتك الاجتماعية؟

بمنطقيه وواقعيه حدد ما تريد ضع في ذهنك قدراتك، لا تحمل نفسك عبء تحقيق وانت لم تتعلم مهارات محدده تساعدك على تحقيقها. حتى لا تأخذ اهداف السنة الماضية الي السنة الجديدة كنوع للحصول على الراحة لأنك تعرف ان لديك المزيد من الوقت. حدد خطواتك صغيره لتحققها حتى تصل للصورة الأكبر من الهدف المحدد.

الوقت زمني المحدد ليست السنة الجديدة بل متى بالضبط في السنة الجديدة. قم بتحديد دقيق حتى تعرف متى ستباء ومتى ستنتهي وتحقق. ضع في ذهنك الوقت والمصادر وضعك المالي أيضا فهل هو ممكن ولديك هذه العوامل لتحقيقها؟ ام تحتاج تحدد اهداف لها حتى تحقق الهدف الأخير

وأخيرا، هل سيضيف لك قيمه اضافيه؟ لا تكون اسيرا للعادات فتحدد نهاية كل سنه اهداف لا تستجيب لها مع السنة الجديدة. فبعد تحديدك لوقت زمني لكل هدف فلن تصبح الأهداف في إطار سنه كامله غامضه، ولكن ستكون في إطار زمني واضح. 

على سبيل المثال ان تحدد لك هدف قراءه ١٢ كتبا في السنة دون تحديد الكتب وعدد صفحاتها وترتيبها في كل شهر بحيث تتوافق مع الاوقات التي تستطيع تحقيقها وليس في أوقات الامتحانات فلن تستطيع في نهاية السنة ان تحقيق هدف قراءه ١٢ كتاب. 

"الهدف النهائي للحياة هو الفعل و ليس العلم ، فالعلم بلا عمل لا يساوي شيئاً .نحن نتعلم لكي نعمل"
 
توماس هكسلي 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوضوح والألتواء

بين الوضوح والالتواء  بين الصراحة و الكذبة البيضاء  بين الحقيقة و مزجها لتظهر بنفس الحقيقة ولكن بصوره اخرى.  اساليب غير واضحة ...