الجمعة، 20 يناير 2017

بين المجاملات الاجتماعية والنفاق

الى أي حد نستطيع القول بان المجاملات الاجتماعية نفاق! 
هل هي شر لا بد منه ام هي ضرورة لا بد منها؟ 
هل المجاملات هي أسلوب مشاعر مزيفه ام أسلوب دبلوماسي؟ 

العلاقات الاجتماعية تفرض أحيانا نوعا من المجاملات الاجتماعية 
كثيرا ما نصادف اشخاص ذو لباقة عالية وعاده ما نراهم يمتلكون الردود المناسبة في الاوقات المناسبة. بينما هناك اشخاص لا يحسنون الرد على بعض العبارات ومع ذلك تصل مشاعرهم لنا. 

في الوقت الذي لا تعبر عن رأيك او شيء في داخلك بصدق حين يُطلب منك، فانت تجامل 
وفي الوقت الذي يكون فيه الكلام الجميل طوال الوقت فهو نفاق. هل هكذا تنصف الامور؟ 

على سبيل المثال، في المواقع التواصل الاجتماعي، يعلق الاقارب بردود ذات كلام معسول لا يستخدمونه في ارض الواقع. بين الملاطفة والمبالغة التي تحول الملاطفة الى نفاق. 

النفاق هو اظهار عكس ما يبطن الشخص، وجهان على حسب الموقف 
بينما المجاملة هي ملاطفه الاخر.

متى ما كانت الملاطفة تُظهر عكس ما يبطن الشخص تتحول الى نفاق 
ومتى ما كانت الملاطفة لا تتعارض مع الباطن اذن هي مجامله. 

المجاملات الاجتماعية" تقرب بين الناس وتدعم الذات وبالتالي يشعر المستمع للمجاملة بالراحة والسرور “مجد الدين. المجاملات المعتدلة التي لا تحتوي على المبالغة تُستقبل بصدر رحب اما التي تحتوي على المبالغة فهي تؤدي للنفور 

.وهنا يدخل النفاق وهو رد فعل طبيعي للشعور غير المريح الذي يشعره المستمع 
كلما كانت الكلمات صادقه كلما وصل المعنى وكان مقبولا 
وكلما كانت الكلمات كاذبه كلما أصبح نفورا او شعورا غير مريح .

"إن شر النفاق ما داخلته أسباب الفضيلة، وشر المنافقين قومٌ لم يستطيعوا أن يكونوا فضلاء بالحق؛ فصاروا فضلاء بشيء جعلوه يشبه الحق" مصطفئ الرافعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوضوح والألتواء

بين الوضوح والالتواء  بين الصراحة و الكذبة البيضاء  بين الحقيقة و مزجها لتظهر بنفس الحقيقة ولكن بصوره اخرى.  اساليب غير واضحة ...