( ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) .طفل صغير واشخاص حوله. حددوا له طريقه تفكيره، اهتماماته، دينه، لعبته، ملابسه، اكله.
كبر هذا الطفل وحان الوقت لذهابه الى المدرسه. فاختار الاشخاص الذين هم حوله مدرسته، اصدقائه، الكتب التي يقرائها.
تخرج الطفل والذي اصبح رجلا و ذهب للخارج ليكمل دراسته الجامعيه في (مدينه الافكار). فقد ذهب وهو مُحمل بفكره الذي شكله مجتمعه. حيث في مدينته لنسميها
( مدينه السيطره).
فوصل هذا الرجل الى ( مدينه الافكار) بعد رحله قضت ساعات طويله. وعندما هبطت الطائره واستعد للنزول. فقد جهز انطباعه والذي كان مصدره هو معياره المرجعي الذاتي(SRC). دخل البلد و وجد كل من حوله يتبسم له. فاخذ ينظر الى ملابسه وحقيبته. فقد ظن ان هناك شيء خاطئ به لم ينتبه اليه. ولكنه وجد نفسه على ما يرام. فاكمل طريقه. ثم وصل لختم جوازه فسئله الضابط كيف حالك ! قال الرجل من انا! قال نعم. كيف كانت رحلتك. فتعجب هذا الرجل كيف لضابط ان يتحدث معه وكانه زميلا له لاغيا كل الحدود الامنيه. فاجابه الرجل انا بخير. ولم يساله عن حاله خوفا من ان يكون هناك تعدي على الضابط. اخذ جوازه وهو منبهر. كيف لهؤلاء الاشخاص يعاملون بطريقه طيبه وبابتسامات لا يهم ان كان من رجلا او امرأه فالكل سواسيه. فتذكر هذا الرجل ( تبسمك في وجه اخيك صدقه ) ولكن قال في نفسه المقصود هنا هو المسلم فقط وهؤلاء ليسوا بمسلمين. شعر بالراحه وانه لم يكن مخطئ في شي. فاخذ يُكمل طريقه بحثا عن تاكسي لياخذه للسكن الطلابي. فتجاهل كل ابتسامات الناس له حتى وصل للتاكسي. فاركب الرجل وقال بأسلوب امر : خذني الى السكن الطلابي. فتعجب سائق التاكسي. فقال كيف حالك لابد انك متعب من هذه الرحله الطويله. واخذ يسال عن حاله واذا سارت الامور بالشكل المتوقع. وكان الرجل يفكر كيف لسائق تاكسي! ان تكون له هذه الثقه وعزه النفس بآن يتحدث بشكل طبيعي ! وكيف لم يتوقع منه اسلوب الامر الذي تحدثت به لسائق مع انه هذا هو عمله! فحدث نفسه قائلا: لابد انه مضغوط والحديث مع الاخرين يخفف عنه. فاخذ يجامله حتى وصل الى السكن الطلابي.
دخل الرجل الى ساحه الجامعه و وجد الابتسامات تلك و كيف يسلم بعضهم على بعض و عليه دون ان يعرفوه. فقال في نفسه ربما علموا انني من ( المدينه المسيطره) فلذلك هم يحاولون التقرب مني ليستفيدوا من اموالي ومني. فحاول ان يتجاهلهم واخذ يمشي حتى وصل لقاعه المحاضره. وجلس ينظر كيف لفتاه ان تتساوى مع الرجل في نفس القاعه وان يكون الدكتور مهتم لرايها بقدر اهتمامه لراي اي طالب ذكر اخر. فجلس في صمت طول هذا الوقت يتامل حوله. فطلب الدكتور من كل واحد منهم ان يتحدث عن مدينته بنبذه قصيره وعن نفسه. فتحدث الطالب الاول قائلا انا من (مدينه التنوع) وابي سائق تاكسي وقد بذل ماعنده لاتلقى هذا التعليم فكلي حماس للدراسه حتى اغير وضعنا المادي.
فحبس الرجل ضحكته كيف لهذا ( التنوعي) ان يفتخر بانه من هذه المدينه ومفتخرا بان ابيه سائق تاكسي! الا يشعر بالخزي! او على الاقل كان عليه ان لا يذكر وظيفه ابيه حتى لا يقلل الناس من قيمته. فجلس الطالب وصفق له الطلاب الاخرين واسمعوه كلام مشجع. فتحدث الطلاب حتى اتى الدور لهذا الرجل. فقال انا من ( المدينه المسيطره) وانا مسلم سني وانا هنا لادرس حتى اخذ شهاده. فنظر الطلاب بعضهم لبعض كيف لهذا الطالب ان يتطرق بذكر ديانته! حيث في ( مدينه الافكار) كل شخص اتى ليمثل نفسه ولا يريدون ان يحكموا عن اي شخص عن طريق ديانته نظرا لعدم انصاف الاعلام في حق الديانات حيث شكل كل ديانه بالطريقه التي يريدها.فاصبح كل شخص يمثل نفسه ولا يمثل ديانه معينه.
فحبس الرجل ضحكته كيف لهذا ( التنوعي) ان يفتخر بانه من هذه المدينه ومفتخرا بان ابيه سائق تاكسي! الا يشعر بالخزي! او على الاقل كان عليه ان لا يذكر وظيفه ابيه حتى لا يقلل الناس من قيمته. فجلس الطالب وصفق له الطلاب الاخرين واسمعوه كلام مشجع. فتحدث الطلاب حتى اتى الدور لهذا الرجل. فقال انا من ( المدينه المسيطره) وانا مسلم سني وانا هنا لادرس حتى اخذ شهاده. فنظر الطلاب بعضهم لبعض كيف لهذا الطالب ان يتطرق بذكر ديانته! حيث في ( مدينه الافكار) كل شخص اتى ليمثل نفسه ولا يريدون ان يحكموا عن اي شخص عن طريق ديانته نظرا لعدم انصاف الاعلام في حق الديانات حيث شكل كل ديانه بالطريقه التي يريدها.فاصبح كل شخص يمثل نفسه ولا يمثل ديانه معينه.
وبعد عده سنوات من تمسك هذا الرجل بفكر ( المدينه المسيطره) والذي لا ياكد ان يتعايش فيها سوى مع من هم متشابهون معه فكريا و عرقيا. واي شخص مختلف سوف يتلقى نقدا اجتماعيا وقانونيا. ففي ( المدينه المسيطره) الاشخاص المتشابهين لديهم الشعور بالحق في التفوق و اختيار السلوك و الممارسات و السياسات واي شخص مختلف يقوم عليه الإقصاء و التهميش و التمييز .
اخذ الرجل يراجع افكاره و كيف انه بعد كل هذه السنين لم يّكون حوله الا اناس
يشبهونه وكانه صنع له ( مدينه مسيطره) صغيره في السكن الطلابي حيث لا يثق بمن هم يختلفون عن دينه ولا يتفق مع النساء ( الطالبات ) لانهم مختلفين عنه. فهناك يعتمدون فقط على الافكار الجاهزه حيث يتبعها الاشخاص ولا يفكرون لان التفكير يتطلب جهدا وربما ان فكرت لن تكون مقبولا في المدينه المُصغره وسوف تتخلى عن ( الافكار الجاهزه) كالعادات والتقاليد او الصوره النمطيه لبعض الجماعات. ففي ( المدينه المسيطره) الصغيره يجب على الطلاب ان يكون موقفهم موحد نحو الاختلاف. وقبول ان فكره الاختلاف مضره. وعلى الجميع ان يتصرف و يفكر بنفس الطريقه، ويلبس نفس اللباس، ويكره نفس الفئه، ويستعطف نفس الجماعه، وان الاعلام فقط هو المسوول عن التفكير السياسي حيث يحدد له ما ومن يجب ان يقبله. وان اي شي يفعله اي شخص في منصب عالي يجب ان يمتدحه جميع الافراد واذا انتقده فرد فقد خرج عن ( المدينه المسيطره)الصغيره وسوف يعامل كاي فرد مختلف لا ينتمي لهذه المدينه.
يشبهونه وكانه صنع له ( مدينه مسيطره) صغيره في السكن الطلابي حيث لا يثق بمن هم يختلفون عن دينه ولا يتفق مع النساء ( الطالبات ) لانهم مختلفين عنه. فهناك يعتمدون فقط على الافكار الجاهزه حيث يتبعها الاشخاص ولا يفكرون لان التفكير يتطلب جهدا وربما ان فكرت لن تكون مقبولا في المدينه المُصغره وسوف تتخلى عن ( الافكار الجاهزه) كالعادات والتقاليد او الصوره النمطيه لبعض الجماعات. ففي ( المدينه المسيطره) الصغيره يجب على الطلاب ان يكون موقفهم موحد نحو الاختلاف. وقبول ان فكره الاختلاف مضره. وعلى الجميع ان يتصرف و يفكر بنفس الطريقه، ويلبس نفس اللباس، ويكره نفس الفئه، ويستعطف نفس الجماعه، وان الاعلام فقط هو المسوول عن التفكير السياسي حيث يحدد له ما ومن يجب ان يقبله. وان اي شي يفعله اي شخص في منصب عالي يجب ان يمتدحه جميع الافراد واذا انتقده فرد فقد خرج عن ( المدينه المسيطره)الصغيره وسوف يعامل كاي فرد مختلف لا ينتمي لهذه المدينه.
قرر بعدها ان يبحث في لو كان هناك شيء فعلا يستحق ان يجعله يتقبل اختلاف من حوله! وهل الفكر الذي تعود عليه صحيح ام لا!
فوجد ايه ( لكم دينكم ولي دين). (وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا).( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا). وخلال البحث العميق في شتى المجالات والتأملات في عده نواحي. توصل لان ( المدينه المسيطره) لا تتصرف بالشكل الحضاري و قد كانت تستخدم ادله دينيه لتعزيز العنصريه والتفرقه بين الناس بدلا من مساعدتهم في التعايش وتقبل الاخر واحترام الاختلافات. لانهم يخافون من التغيير و يخافون الغير.
فوجد ايه ( لكم دينكم ولي دين). (وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا).( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا). وخلال البحث العميق في شتى المجالات والتأملات في عده نواحي. توصل لان ( المدينه المسيطره) لا تتصرف بالشكل الحضاري و قد كانت تستخدم ادله دينيه لتعزيز العنصريه والتفرقه بين الناس بدلا من مساعدتهم في التعايش وتقبل الاخر واحترام الاختلافات. لانهم يخافون من التغيير و يخافون الغير.
بدء بفتح عقله وتقبل الاختلاف و نظر اكثر على التشابه بينه وبينهم. كان مستعد لان يسمع لكل شخص مختلف عنه وان يسمع وجهات النظر المختلفه بعد ان تعود ان يٌحاط بأناس يشبهون تفكيره ولا يقبلون بأي رأي جديد . وعاهد نفسه ان لا يقبل بأي فكره جاهزه دون ان يفكر فيها. وبدء بمعامله المختلفين بنفس الطريقه التي يتعامل بها مع المتشابهين. ووجد ان كلهم سواسيه (ولا فضل لعربي على عجمي، ولا لأبيض على أسود). وان كل شخص يجب ان يُعامل بإنسانيه لا عن طريق الحكم عليه بسبب دينه، شكله، لونه، لبسه او عرقه. فوجد ان كل شخص مسوول عن تصرفاته وليس من مسووليته ان يُحكم عليه بفعل اجداده.
فقط تقبل الناس
لاتحكم على احد فقط لانه يذنب بشكل مختلف عنك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق