الأحد، 7 أغسطس 2016

احتياجاتنا تقودنا

نستغرب احياناً من اهتمامات الاشخاص.
فتجد شخص مهتم بانواع الطيور ويقضي وقتاً طويلا في التنقل بين المناطق حسب تمركز طير معين  يبحث عنه ليلتقط صوره. واخر حريص على مظهره الخارجي اكثر من عقله. بينما اشخاص يبحثون عن احترام الاخرين بدلا مراجعه بعض صفاتهم السيئه التي نفّرت من حولهم. 

والكثير من السلوكيات المتناقضه التي تجعل الشخص يتسأل:

 لماذا يهتم هؤلاء بأمور ثانويه او مضيعه للوقت بينما توجد امور اهم بكثير يجب ان يتهم بها! وما هي دوافعهم؟ ولماذا يحكم عليها الاخر انها مضعيه للوقت او بأنها غير مهمه؟ ونقيس عليها الاهتمامات والسلوكيات الاخرى. 

ان احتياجات الاشخاص مختلفه، هذه الاختلافات تؤثر على سلوكياتهم.
فإذا نقصت هذه الاحتياجات ولم يشبعها فإن الشخص يصاب بأمراض نفسيه او بصيغه اخرى يتصرف بسلوكيات غير متوازنه قد تجعله يستخدم اساليب لاواعيه لتقليل هذا التوتر من حيل دفاعيه. فهذه الاحتياجات تندرج اهميتها على حسب تحّكمها في سلوك الانسان وشخصيته.

هذا الهرم هو هرم الاحتياجات بمجرد ان يلبي الشخص احتياجه في مجموعه معينه مثلا في خانه الاحتياجات الفسيولوجيه فأنه يكون متحفز لتلبيه احتياجات خانه في المستوى الاعلى الا وهي خانه السلامه والأمن. حسب نظريه ماسلو

فكيف تتوقع من شخص ينقصه الامن الوظيفي ان يستوعب الاهتمام بانواع الطيور. او شخص ينقصه الطعام ان يهتم في شؤون البلدان الاخرى. فمن الطبيعي ان ما يشغل الانسان هو ما يحتاجه وليس ما يريده. 

فاذا شعرت بضيق من شخص مثلا لا يصح ان تذهب الى مطعم فاخر و تتوقع بعد هذا المطعم ان يخف الضيق لانك بذلك تلجآ الى تعبئه احتياجات فسيولوجيه وهي  اساسا معبئه ولا خطر عليك فيها ولكن يجب معالجه الاحتياجات الاجتماعيه التي كان فيها الخلل الفعلي.

ونستطيع الاشاره الى الضيق الناتج عن نقص الحاجات الروحيه لن يسده الا التعويض الروحي من صلاه ودعاء وغيره. فمعرفه نقص احتياجاتنا يساعدنا في معرفه الجزء الذي يجب ان نعالجه. 

على سبيل المثال: اذا كان الشخص يعاني من نقص في الطعام( حاجات فسيولوجيه) ففي الوقت الذي يتوفر لديه الطعام فمن المحتمل ان يشبع هذا الجانب بشكل مفرط 

 الانسان اذا لبى جميع الاحتياجات سيصل الى حاجه تحقيق الذات وهنا يستطيع ان يبتكر، ويحل المشاكل ويتقبل الاراء والحقائق بشكل متوازن ومعرفه أن من يعارضه الرأي يعارض الرأي ولا يعارض شخصه لانه تعدى مرحله حاجه التقدير.

فماهي المرحله التي وصلت لها ؟ ومن اين تأتي دوافعك؟ وهل تفرق بين ما تحتاجه حقاً وبين ماتريده؟


ما يستطيع الرجل أن يكونه يجب عليه أن يكونه , فهذا ما نسميه تحقيق الذات. أبراهام ماسلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوضوح والألتواء

بين الوضوح والالتواء  بين الصراحة و الكذبة البيضاء  بين الحقيقة و مزجها لتظهر بنفس الحقيقة ولكن بصوره اخرى.  اساليب غير واضحة ...