الجمعة، 5 أغسطس 2016

مصالحنا في نواقصهم


ننتظر من الاخرين ان يصلحوا عيوبهم و ننصحهم بأن يثقوا بأنفسهم واذا وثقوا! اربكتنا ثقتهم فتبدأ محاولة الزعزعة حتى تقل هذه الثقة حتى نتأكد ان هذا الشخص رجع لوضعه الطبيعي ( ثقته اقل منا) ..  فتنهمل السخريه المبطنه في  نكت او سرد مواقف او تحبييط بشكلً مباشر و غيرها من السُبل. 

نشجع كل مُحبط  ونحاول ان نبحث عن مشاكل يعانيها هذا الشخص فنتمنى له معيشه مريحه وسعيده واذا أصبحت معيشته كذلك!  نقلق لان الوضع تحسن والذي نرجوه هو ان يكون محبط فقط ولا يكون افضل حالاً ومعيشة منا. اما اقل او فلا.

فعندما ينعم الله  على عبده بالمال ، نشكك في طريقه حصوله عليه، نبحث عن شيء بأسرع وقت ممكن حتى لا نشعر ان هذا الشخص اصبح اعلى منا مادياً فنبحث عما يفتقد اليه هذا الشخص في مجال من حياته حتى نقلل من قيمه هذه النعمة. وكأن كُتب للناس معايير يُقاسوا عليها ويجب ان يصلوا لها في المجال العلمي والمهني والاجتماعي والاقتصادي وغيرها من المجالات. فلا يجوز عندهم التفاوت في هذه المجالات لانه سوف يُستخدم ضدك لمصلحه ارضاء ذواتهم. 

( عنده فلوس بس اكيد مب مرتاح .. طلع من الاوئل بس قبل سنتين عاد السنه .. هو شخص والنعم فيه لكن جد عم خال امه كان انسان مب زين ).

حب لغيرك ماتحب لنفسك .. طمعك في نعم غيرك لن يزيد نعمك .. تقليلك لغيرك لن يزيدك رفعهً.. تقبل ان غيرك ممكن يكون احسن منك في شي .

يُقال ان "محد احسن من حد" ! الشخص الذي طور من نفسه احسن من الذي لم يلتفت لعيوبه ليحاول ان يصلحها .. الشخص الذي قضى وقته يعمل احسن من المهمل في عمله وينتظر نتيجه مماثله لانه يعتقد فقط انه يستحق ذلك .. الشخص الذي يقرء ويثقف نفسه احسن من الذي يتحدث فيما يعرفه ولا يعرفه دون التأكد من صحه كلامه.

( محد اذا اشتغل على نفسه سيُصبِح احسن من حد ) ففي الحقيقه والواقع هناك أشخاص احسن من اشخاص. كفانا وضع معايير ودرجات نقيس بها غيرنا ولا نطبقها على انفسنا .. كفانا بحثاً عن نواقص غيرنا لنرضي ذواتنا وان نعمل على ان ( مصائب قوم عند قوم فوائد)المتنبي .
كفانا خوفاً ولهثاً من ان نندثر بتطور غيرنا

ركز على حياتك واطلب البركه لغيرك و
( حب لاخيك ماتحبه لنفسك)محمد صلى الله عليه وسلم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوضوح والألتواء

بين الوضوح والالتواء  بين الصراحة و الكذبة البيضاء  بين الحقيقة و مزجها لتظهر بنفس الحقيقة ولكن بصوره اخرى.  اساليب غير واضحة ...