سخيمه قلب

الاسلام يعني الانقياد لاوامر الله. الاسلام هو السلام الذي حث على الفضائل الاجتماعيه والمحاسن الانسانيه. اما العبادات من الصلاه والصيام وغيرها من اركان الاسلام هي علاقه العبد بربه وهو الذي سيجزي كل شخص بما عمل. 

ان تعيش حياتك راضيا بما قسمه الله لك من خير و ونقص. ان تحمده على كل رزق قسمه لك وسخره اليك. 

دون النظر الى رزق غيرك دون التشمت في اقدار غيرك دون تقليل من رزق غيرك لانك تظن انه يملك اكثر منك. 

او لانه يمتلك مهاره لا تملكها او حتى لانك فشلت في ما برعوا فيه."فلو تاملت احاول الناس لو جدت اكثرهم عيوبا اشدهم تعييبا"الجاحط. يعيش عكس السلام والطبيعه ويجرد النفس والقلب من الطهر .

الاسلام ! ليس بالمعنى الذي تعودنا عليه دون ان ندركه بوعينا الكامل.

ان نتيقن ان "الله قسم للعبد سعادته و شقائه ورزقه وعمره فما كان لك سوف ياتيك على ضعفك وماكان لغيرك لن تناله بقوتك"الطنطاوي.  الرضا التام به هذا هو التسليم لامر الله هذا هو الرضا بما قدره الله لك. 

ان ارزاق الناس كلها متساويه ولكن الله يعطي كل شخص ما يحتاجه فقط ثق بالله و وكل امرك له وانتظر منه كل ماهو جميل 

انشغل بنفسك وحياتك حتى وان انشغلوا بك فلا تضيع وقتك بالانشغال بهم. ( لو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض ولكن ينزل بقدر ما يشاء انه خبير بصير) سوره الشورى

ان طبيعه الحياه بها تقلبات وامور غير اعتياديه لان هناك دروس يجب ان تتعلمها فان لم تتعلمها في وقت الرخاء تأتيك تقلبات تعلمك ما لم تتعلمه بعد. ان الله يختبر صبرك فلا تنسى انه ارحم بك من امك فهو الذي خلق الرحمه فلن ينساك مهما ابتعدت عنه فابوابه مفتوحه من اجلك. فهناك تفاهات لا تحتاج لآي التفاف او تركيز او ان تعطيها اهميه لا تستحقها هذا لا  يعني ان تبتعد عن حل الامور بدافع انها تفاهه. ولكن بان تركز كل اهتمامك على حدث تافه يجعلك تخرج من دائره اهتماماتك التي تستحق الاوليه. هو ما نقصد به ان تبتعد عن التفاهات. اي ان تبتعد عن التركيز عن التفاهات.

لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم استسلم لقضاء ربك فهو الحكيم المدبر فهو يدرك ما هو خير لك.( والله غالبا على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون)سوره يوسف. تذكر ان الظل العوج هو اعوج لان اصله كذلك. فالاصلاح يكون باصلاح الاصل وليس الاعوجاج لانه وان ظهر الظل مستقيما فانه اعوجا فالاخير. فالمغزى هو ان تصلح نفسك وتصلح رعيتك ان كنت مسوول حتى يكون الظل مستقيما. اما ان ركزت على اصلاح رعيتك دون ان تصلح نفسك. فانت الذي تصلح الظل الاعوج والذي يمثل انعكاس لك.
فالاختلاط مع الناس يظهر لك اختلاف العقليات، والبيئه و وطرق تفكيرهم.  وهنا يظهر مدى تطويرك لنفسك ومعرفه عيوبك لتتحمل الاخرين وتتعامل معهم. "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم، خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم" الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. فبمعنى اخر اذا لم تستطع ان تخالط الناس فانت لا تمتلك مهارات تعينك على التواصل ومن هنا يجب تطوير ما ينقصك. فمهما تجنبت التعامل مع الناس فلن تستطيع التجنب كليا. صبرك على تفكير الناس البسيط وتصرفاتهم التي تعكس مستوى عقلياتهم هي تحتاج لصبر كبير فهذه مهاره لا يتقنها من لا يعمل على تطوير نفسه ( ان مع العسر يسرا)سوره الشرح.فالفرج ياتي بعد الضيق، والنجاح بعد الفشل.  

(الذين ضل سعيهم في الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا)سوره الكهف. ليس بالضروره ان يكون هو الشخص الاخر الذي ظل سعيه بل ربما انت ايضا.


ان الشخص الذي يرى الاخر بمنظار صغير لا يستطيع ان يرى ما يراه غيره ويعتقد انه يرى الصوره كامله. فلو تخلى عن المنظار لا راى حياه كامله بزوايه مختلفه وارتفاعات وانخفاضات لم يكن يراها من قبل. فاحيانا يجب ان تتخلى عن ما تتمسك به لمصلحتك. واحيانا يكون التخلي عن اشخاص لمصلحتك حيث تعتقد ويعتقدون ان لا نستطيع ان نعيش بدونهم و ولكن تفاجوا وتفاجئنا باننا اسعد واقوى بكثير من غيرهم. كالذين ( يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم) سوره الفتح.

فانت تستطيع ان تطور نفسك وتفكيرك فليس هناك عمر محددا لتطوير والتغيير. رحم الله امرء تغافل لاجل بقاء الود

( لكل امرىء منهم يومئذ شان يغنيه)سوره عبس. ( وقدمنا الى ماعملوا من عمل فجلعناه هباء منثورا)سوره الفرقان

اللهم لا تجلعنا من الذين ضل سعيهم في الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. اللهم ارزقني ومن احب من حيث لا نحتسب. اللهم اسلل سخيمه قلبي.

سخيمة قلبي: أي غشه وغله وحقده وحسده ونحوها بما ينشأ من الصدر ويسكن في القلب من مساوئ الأخلاق.