من يضع اْطر الجمال، من يفرضها على المجتمعات ..
من الذي حدد ان الشعر الانسيابي هو الشعر الصحيح
وان الشعر الأجعد هو الشعر الخطأ الذي يحتاج الى تصحيح
من يحدد ان درجة زائدة من البياض او وزن زائد عن الإعتياد
يحتاج الى ان يصبح داكنا قليلا و ينزل كيلو قليلا
لماذا نستبعد كل الاختلافات الخلقية ونعتبرها اختلافات تحتاج الى تصحيح
لماذا نجرد الجمال ونحصره في شكل واحد و قالب واحد ..
الا يعتبر الشعر الاجعد واقيا طبيعيا للشمس و يتأثر بالحرارة
لماذا لكي نتقبل ونقتنع ونثق باختلافاتنا
نحتاج بان ندعمها بمعلومات كافية وادلة تظهر قوتها وميزتها
حتى نقتنع بها
ومع ذلك، بين اقتناعنا ومعايير الجمال توجد فجوة كبيرة ندركها جيدا ..
ومع ذلك، بين اقتناعنا ومعايير الجمال توجد فجوة كبيرة ندركها جيدا ..
الم يُخلق الانسان في احسن تقويم!
الامر لا يتعلق بالقناعة والرضا فربما المختلف راض مقتنع
وفكرة ان اسميه بالمختلف يعني اننا جميعا متشابهين
في شيء ما وهو فقط المختلف. ولكن نحن المتشابهين ايضا مختلفين.
الامر لا يتعلق بنوعية الشعر واللون والعرق وتقبله
الامر يتمحور حول ضغط المجتمع في تقريب واستبعاد الاخر
حسب اختلافه الذي ولد به و هو لاحول و لا قوه له به.
وفكرة ان اقول لا حول و لا قوه له به سوف تُفهم بانه يحمل نوعية شعر،
لون او عرق غير مرغوب او غير مستحب في المجتمع وهذا ما اتحدث عنه
ان الانسان بكامله المجرد من اي معيار تريد الصاقه به
لتعطيه قيمة اكبر او تنزع عنه قيمة لتعتبره اقل.
لا يمثل و لا يوضح
قيمة الانسان. قيمة الإنسان مستمدة من كون انسان.
ثم يأتي نوعية العمل الصالح الذي يقوم به ولكن ليس هذا موضوعنا.
تخيل فكرة وضع اطفال حديثي الولادة تحت المجهر ومن ثم اختيار
الطفل الاجمل الاجدر ليحمل قيمة اكثر عن ممن حوله بسبب
معايير شكلية، ظاهرية لا يملك هو ولا اجداده ولا نسله و لا عراقته اي طريقة لاختيارها
ما يحدث هو بنفس هذ التصور السطحي الذي لا يحتوي على اي محتوى
او قيمة تستحق بان تكون قيم يتم الصاقها على النساء او الرجال والأطفال.
الخلاصة هي انه يجب على كل شخص ان يحب ويتقبل نفسه والاخرين
ونقدر اختلافنا ونتعلم كيف ان للجمال اشكال عديدة
فاذا تخيلت ان كل شخص في العالم يعتبر رمزا للجمال
فستتساءل ما هو القبح اذاً! القبح هو ان تُبعد شخص لا ترى
في خلق الله فيه جمالا ، القبح ان تهمش و تجرد الشخص
من اختلافه
بينما تلهث انت وراء كل الكماليات لتحافظ على
وجودك داخل اطار الجمال المرسوم لك.
يجب ان تعلم وان تحترم وتقدر نفسك
كما انت
دون اضافات تجميلية، دون ملابس معينة، دون مظهر مرسوم لك
وان لا تتمحور حياتك بالجري خلف “المراة النموذج”
او “الرجل النموذج”
الذي تم رسمه لك دون ان يتم اختيار
رايك فيه،
دون ان يستيشروك في ما ترغب،
دون اختيار صفاتك
كآحد اصناف هذا النموذج كالاطفال الحديثي الولادة
الذين لم يحالفهم الحظ وتم إقصائهم ليكونوا “ الطفل الاجمل”.
كن علي يقين بأن الشعر الاجعد ليس خطا ولا يحتاج الى تصحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق