يقارن نفسه بغيره ويظن ان ما يفعله يغيظ اخرين به. يعمل خيراً ليخلق غيظاً. يسعى ويبني ويعطي من اعذب الكلام حتى يجعل من حوله يتمنوا.
ليت العطاء كان لأجل العطاء، لكان أصفى، أنقى، واصدق بكثير. ليته كان يعطي لاجله حتى تتشكل قوانين الطبيعة وتعطيه مما يتمنى.
فهو يكدح و يتعب و يهرول، ليعطي حتى يضاهي، و يتباهى. يظن انه سيخلق شخصاً مميزاً متباهياً بعطائه، كرمه، ثقافته. وهو لا يعلم انه يخلق شخصاً انانياً، دكتاتورياً، عشوائياً
أعطي العطاء وانت تعطي بحب، بنقاء، بصفاء
ودعك من عطاء تريد توليد حقد وغيره و بغضاء
فمن تسعى لحرقه لا يحترق وما تسعى لان توقظه اساسا لا يوقظ.
ركز على على حياتك لأجل حياتك ولا تجري جري الوحوش في كل وادٍ. تسعى ان تضع بصمه مشوهة غير صادقة. ليقولوا كان، وفعل، وقال. وابني لأجل البنيان والإعمار والازدهار. ولا ترمم وتزيّين من اجلهم ليقولوا فعل.
ستقول الناس، وتتحدث. وكما هي حال الدنيا سيأتي يوم
سينطفىء الضوء والنجم. فلن تملك ما تستخدمه وقت الظلام ولن تجد من يقول كان، فعل، قال. ومن لا يهتم لن يهتم اساسا. لان النقاء والصفاء والصدق لا يباع ولا يشتري ولا يورث ولا يعطى الا لمن كان عطاءه لأجل العطاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق