لماذا نعتقد أن الأشخاص الذين نتأثر بهم لا يرتكبون الأخطاء؟
لماذا تستخدم آلة الحاسبة بدلاً من التفكير لحل المعادلة ؟
لماذا نحكم على الاشياء والمواقف بطريقة غير عقلانية ؟
ان عقل الانسان يستخدم نظامين:
ان عقل الانسان يستخدم نظامين:
النظام الأول هو نظام بديهي، عاطفي، سريع، وتلقائي حيث انه لا يتطلب أي مجهود وكثيراً ما يقع في الخطأ. يبحث في البيئة وحوله بإستمرار.
بينما النظام الآخر هو نظام منطقي، تحليلي، بطيء عقلاني ذو تركيز وصبر ويتطلب مجهوداً. عقل الإنسان يلجأ إلى النظام الأول لأنه لا يريد يتكاسل ولا يريد أن يبذل مجهوداً كبيراً ليصل إلى الحل أو لأن يأخذ موقف معين من حدث.
فعند رؤية معادلة حسابية سيلجأ الى الالة الحاسبة. وعندما يسمع خبراً من قناة إخبارية فسيأخذ الخبر تلقائياً دون أن يلجأ إلى التحليل العقلاني والبحث والتحقق. وعندما يرى جماعات تقوم بعمل ما فيعتقد بأن ما تقوم به هو الصحيح و سيفعل مثلهم لأنه يستخدم النظام البديهي، العاطفي، السريع، التلقائي.
ولو نظرنا لمسائل العين في مجتمعاتنا فإنها تستخدم كشماعة لكل شي. فسقوط طالب كان متميزاً العام بديهياً، عاطفياً، سريعاِ و تلقائياً يعتبربسبب العين لأنه كان طالب ناجح و فشل الان. ولكن منطقياً، تحليلاً، بطيئاً، وعقلانياً سقط الطالب لأنه لم يعطي وقتاً كافياً للدراسة فكان بسبب تقصيراً منه، أو ربما يمر بظروف معينة لم تعنه لأن يحقق نفس النتائج السابقة.
وهذا يجعل الإعلام، والدول والجهات السياسية، والتسويق لإستغلال هذه النقطة. فيستخدمون نظريات مختلفة ليستفيدوا من الأفراد حتى يحققوا مصالحهم و ليغسلوا عقولهم أو ببساطة حتى يجعلوا الرأي العام موحداً كما فعل فرعون مع قومه ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ) سورة غافر.
فهناك 4 نظريات تستخدمها هذه الجهات لتستغل استخدام الافراد لنظام رقم 1:
بينما النظام الآخر هو نظام منطقي، تحليلي، بطيء عقلاني ذو تركيز وصبر ويتطلب مجهوداً. عقل الإنسان يلجأ إلى النظام الأول لأنه لا يريد يتكاسل ولا يريد أن يبذل مجهوداً كبيراً ليصل إلى الحل أو لأن يأخذ موقف معين من حدث.
فعند رؤية معادلة حسابية سيلجأ الى الالة الحاسبة. وعندما يسمع خبراً من قناة إخبارية فسيأخذ الخبر تلقائياً دون أن يلجأ إلى التحليل العقلاني والبحث والتحقق. وعندما يرى جماعات تقوم بعمل ما فيعتقد بأن ما تقوم به هو الصحيح و سيفعل مثلهم لأنه يستخدم النظام البديهي، العاطفي، السريع، التلقائي.
ولو نظرنا لمسائل العين في مجتمعاتنا فإنها تستخدم كشماعة لكل شي. فسقوط طالب كان متميزاً العام بديهياً، عاطفياً، سريعاِ و تلقائياً يعتبربسبب العين لأنه كان طالب ناجح و فشل الان. ولكن منطقياً، تحليلاً، بطيئاً، وعقلانياً سقط الطالب لأنه لم يعطي وقتاً كافياً للدراسة فكان بسبب تقصيراً منه، أو ربما يمر بظروف معينة لم تعنه لأن يحقق نفس النتائج السابقة.
وهذا يجعل الإعلام، والدول والجهات السياسية، والتسويق لإستغلال هذه النقطة. فيستخدمون نظريات مختلفة ليستفيدوا من الأفراد حتى يحققوا مصالحهم و ليغسلوا عقولهم أو ببساطة حتى يجعلوا الرأي العام موحداً كما فعل فرعون مع قومه ( مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ) سورة غافر.
فهناك 4 نظريات تستخدمها هذه الجهات لتستغل استخدام الافراد لنظام رقم 1:
١- نظرية التثبيت: كم يبلغ طول برج ايفل هل هو اطول او اقصر 600؟ تخمين الأشخاص سيكون في حدود 500 الى 650 تقريباً والجواب سوف يكون خاطئ. لأن الإجابة الصحيحة هي 300 متر. فهنا التثبيت أصبح على 600 وأفكار الأشخاص كانت تدور حول هذا الرقم.
هذه النظرية تستخدم في التسويق، فعندما يكون سعر القميص قبل التخفيضات 100 دولار ويوضع تحته السعر الجديد 50 دولار. هنا فقد تم تثبيت عقلك على انه 100 ومن ثم انخفض وهذا لا يعني استحقاق القميص ال50 ربما يستحق أقل ولكن التثبيت جعلك ترضى وتفرح بالرقم الجديد لان الفرق كبير.
٢- نظرية التأسيس: طرح فكرة بأسلوب معين التلاعب بمشاعر الأفراد. حتى يؤثر على تصرفاتهم وأفعالهم يسهل توجيههم بعد ذلك. يستخدم هذا الأسلوب من قِبل الإعلام، والجهات السياسية، والخطابات الدينية والسياسية.
فيطرح الاعلام ان هناك عدو وهمي بأسلوب حاد ومخيف يتلاعب بمشاعر الأفراد ومن ثم يقوم بتوجيهها حسب ما يريد دون أن يلجأوا إلى النظام رقم ٢ وهو التحليل المنطقي. ينقادون تلقائياً ويصدقون وجود العدو الوهمي لأنهم لا يريدون بذل أي مجهود لذلك يستخدم الإعلام هذا الاسلوب لانه يعلم ان الأفراد يستخدمون النظام التلقائي العاطفي.
٣- نظرية تأثير الهالة: يعجب الناس بشخص معين ويتبعونه وكل ما يقوله يتم تصديقها والأخذ به دون التحقق والتحليل والعقلاني لكلامه لأن تلقائياً تعتقد بأن كل ما يقوله هو صحيح و مؤكد ولن تصدق أي شخص يعترض على كلامه.
كانوا رجال الدين في وقت من الأوقات كأفراد ناصحين و واعين ويتم استفتائهم في كل الامور، خلق الناس لهم هالة حيث اصبحوا يصدقونهم في كل شيء واعتبار كلامهم قداسة حتى التي كانت تُصدر لأغراض سياسية و لتضليل العامة. لأن الناس يستخدمون النظام التلقائي العاطفي الذي بمجرد أن أعجبوا ببعض اطروحاتهم سلموا عقولهم لهم دون التحقق، والتحليل وغيره. وبذلك تكون تأثير الهالة هي من تجعل الأفراد ينقادون دون تفكير وتحليل منطقي عقلاني.
٤- نظرية التأطير: تستخدم في الدعايات والإعلان هي تربط بين ما يدركه الناس في حياتهم اليومية وبين الإطار الجديد الذي تريد ان تربطه فهي تستفيد من الفهم الموجود ولا تخلق قيمة جديدة. فيضخم حدث معين ليوحي إليك بحل موجود اساساً.
واخيراً، العقل يعمل بنظامين، على الإنسان أن لا يستسهل أسلوب نظام رقم ١ وتكراره دائما، لأنه سيجعل كل من الجهات الإعلامية والسياسية والأفراد المؤثرين أن يؤثروا ويتحكمون ويتلاعبون بعقلك متى ما شاؤوا. ولكن عليك أن تستخدم وتلجأ إلى نظام رقم ٢ حتى تكون شخص واعي ولا تحكم على الأمور بمنظور ضيق وحتى لا يتم استغفالك فتحكم على الأشياء بطريقة خاطئة.