الاثنين، 15 أغسطس 2016

لست كاملاً ولكنني لست مزيفاً


لست ممن يبحث في عيوب الناس لأُثبت انه الأفضل
ولست ممن يلهث وراء غيره ليثبت انه في النار 
ولست الجاهل الذي يحاول بنقاشه يثبت بأنه مثقف
ولست الذي باع عقله وجعل غيره يفكر عوضاً عنه
ولست الذي يخاف مذمة الناس فالناس قد ذموا الله ورسوله 
ولست الذي يبحث عن الكثرة بدلاً من الجودة 
ولست ممن يخاف تميز غيره لأن كل شخص مميز
ولست الذي يكره غيره لأنه يختلف فكريا
ولست الذي يمشي حول القطيع سعياً لإثبات انني واحد منهم
ولست الذي يضيع وقتاً بإهتمامه بأعدائه بدلاً من اهتمامه فيمن يحبونه
ولست الذي يبحث عن اكتاف عالية ليصعد عليها 
ولست الذي يخاف مدح غيره حتى لا يصبح أوثق منه
ولست الذي أحدث ضجيجاً ليثبت وجوده 

انا كما انا.. وسأكون كما انا!

أحب الاخرين واتقبل عيوبهم، وانشغل وأسعى في ان ادخل الى الجنة، "جنه ربي" وليست جنه الناس. ليس لي شأن في ان أتقفى وراء غيري لأوضح انهم في النار.
وأسعى أن لا أتحدث إلا فيما أنا متأكداً من وأن أذكر المصادر.
أفكر وأبحث واقرأ في أي أمر أريده ولا يمليني او يمنعني شخص او دين او وسيله بأن استخدم عقلي.
والناس قد تكلموا في كل امر سواء خير الامور او شرها فلا تهزني كلمه من بشر ولكن ما يهمني رب البشر. فهو يعلم ان الناس يتحدثون واغلب مشاكلهم في لسانهم فحذرنا من الغيبة والنميمة والكذب والبهتان وافشاء الاسرار وغيرها من الامور فلماذا اهتم.اهلي واصدقائي ومعارفي لا يهمني عددهم بقدر ما تهمني جودتهم فلا امانع ان أبقى مع شخص واحد طيلة حياتي مادام هو اوضح واجود شخص فيهم. أحب الخير للغير وابحث عما أستطيع تقديمه بدلاً من احباطهم ولا اخاف تميزهم في اي امر. فكل شخص مميز و لديه ما يمكن ان يتنافس به بمنافسه شريفه مع غيره إذا اهتم بالجانب الذي يميزه. أحب الناس واختلافاتهم. فلم يتفق الناس اجمع في أي عصر من العصور على امر ما او ذوق ما او دين ما او فكر ما. 
خلقت لأُعمر الارض واكون شخص فعالا في المجتمع وان اتقبل اختلاف جميع الناس ولا اسعى ان أهمش اي شخص لمجرد كونه لا "ينتمي لنا" ولا اسعى ان أٌبيّن بأني جزء من أحد فأنا أمثل نفسي. فشلي ونجاحي لنفسي. فكل انسان له عيوبه ومزاياه. فإذا أصبت! رحبوا بك الناس ويحاولون ان تكون شخصاً ذي صله بهم. سواء دين، مذهب، بلد، أصل اهم شيء شيئاً يمتهم بصله. وإذا اخطأت وليس هناك شخص لا يخطئ. جردوك من انتمائك حتى لا تكون لهم صله بك في اي جانب. فلذلك كل شخص يمثل نفسه ولا يمثل غيره. انشغل واقضي وقتي مع من أحبهم ويحبوني ولا اضيع وقت مع غير ذلك إلا لهدف انجاز مهمه تجمعنا وبعدها يذهب كل شخص في طريقه. حتى لا يقضي كلاً منا وقته في مجامله الاخر وأضاعت مصادقيه العلاقات و زيفها. 

لو لاحظت كل ذلك يوضح اهميتك انت والاخرين. انت وغيرك. فقد قال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم: 
(لست عليهم بمسيطر) سوره الغاشية
(لست عليكم بوكيل) سوره الانعام
(وما انا عليكم بحفيظ) سوره هود
(وما انت عليهم بجبار) سوره ق
وهناك من يجعل (ما أريكم الا ما أرى وما اهديكم الا سبيل الرشاد) سوره غافر

فلماذا كل هذا العناء! لماذا نقارن أنفسنا ونهملها ونجردها مما يمكنها ان تفعل لنا. ونطالب أنفسنا ومن نحن مسؤولين عنهم بأن يكونوا مثلهم! الشخص الجيد سيجلب لك كل خير واما السيء سيجلب لك الدروس والخبرة. فكن يقض ولا تخلط الخير بالسيء لان لكل منهم درس معين لا يستطيع الاخر اعطائك اياه. كن انت وانشغل في تطوير نفسك وابحث وتعلم وحب الحياة واعمل للدنيا والأخرة وأيقظ قواك واعطي ما عندك فأنت لست كاملاً ولكن لا تصبح مزيفاً.

" الأشياء الحقيقية لا تسبب لك تهديد الغير حقيقي هو الذي يسبب التهديد"

السبت، 13 أغسطس 2016

ردود أفعالنا

شخص مغموراُ بحب سباق السيارات، ودائماً ما يكون أحد المنافسين في حلبه السباق. وفي يوم من الايام انقلبت السيارة بعد ان صادفته زاوية حاده لم يستطع ان يتداركها. فبعد ان قام بإجراءات ما بعد الحادث والانتهاء منها. جلس في المنزل لمده شهر حتى تتحسن حالته. وبعد شهر رجع لوضعه الطبيعي ولكن كلما قاد سيارته وصادف في طريقه زاوية تتسارع دقات قلبه ويخفف سرعته ويركز بشده حتى يصل لطريقِ مستقيم يرجع لوضعه الطبيعي واستمر مع الحال.

وشخصاً اخر غضب من امر ما ولكنه لم يعبر عن غضبه كعادته

 فإن عقل المتسابق والغاضب يدركان ذلك. فيفتحا ملفاً عقلياً يحمل نفس العنوان الذي اوحيا به اليه فالأول " زاوية الحادث" والاخر" انا غاضب" ف كل مره يرى زاوية او يغضب فيها الاخر تندرج الاحاسيس والافكار في نفس الملفات

فالغاضب في كل مره تتراكم فيه مشاعر الغضب في نفس الملف وكل ما زاد الشخص في العمر يصل لأن يُثار غضبه في أتفه الامور وبطريقه سريعة.والخائف ايضا.

فهذا ما يسمى بالبرمجه السابقة التي يكتسبها الأشخاص من محطيهم الإجتماعي من الأسرة، و الأصدقاء، و المدرسة، و وسائل الإعلام. فالأحاسيس والمشاعر هي التي تتسبب في تلك النتائج. فعدم التحكم بها يجعل العقل يدير الإنسان بالملفات السابقة العقلية التي تبرمجت من قبل. فعلينا ان نصحح هذه البرمجيات وأن نكون واعيين و مدركين لمشاعرنا.

لذلك يجب أن نعرف أن أغلب تعاملات البشر وردود أفعالهم تكون من برمجه سابقه سواء موقف حدث لهم أو كان مكتسباً من محطيهم فلذلك نحتاج أن نفهم الأخر حتى نعرف كيف نتعامل معه أو بطريقه أخرى نفهم لماذا يتصرف بهذه الطريقة


" فليتحكم الإنسان في أحاسيسه وليعيش حياه أفضل و أسعد، فإذا كان الإنسان ودوداً او كريماً متزناً او رحيماً او فضاً او غضوباً، أو مضطرباً، فإن ذلك مرجعه يرجع إلى ما بداخله من أحاسيس ومشاعر" ابراهيم الفقي رحمه الله 

الجمعة، 12 أغسطس 2016

خوفاً من مواجهة انفسهم

كل ذلك خوفا من واجهه أنفسهم. خوفا من الواقع الذي لم يحسنوا التعامل معه. خوفا من جهلهم الذي يثبت لهم انهم هم السبب في هذا الفشل. يلجؤون لدفاع عن أنفسهم. يستخدمون كافة الاعذار ليخرجوا أنفسهم من دائرة الاتهام.

فالأخرون في حياتهم هم شماعة لهم، وسبباً في خراب بيوتهم، والإعلام ايضاً دمر القيم التي كانوا يريدوا ان يبنوها ويسعوا لها، واقاربهم كانوا "عقارب" لهم فهم علموا ابنائهم الالفاظ والعادات السيئة، والمدرسة اصبحت مكان فساد بدلاً من ان تكون " التربية قبل التعليم “وكأن ما حولهم موجود فقط ليتحمل اسباب فشلهم.



اذاً اين المنهج الذي يتبعه! لماذا احس بالخطر من حذف كلمه التربية عندما اصبحت تعليماً فقط! ألم يكن يقوم بدوره كاملاً! ام ما يقلقه حقاً تحمله المسؤولية الكامله! ولن يجد من يلومه بعد ان كان يلوم المدرسة.

اين المنهج الذي يتبعه! لِما لا يطبقه حتى نرى فعاليته او على الاقل نتدارك التربية والتعليم. ام يوجد دائماً ذلك الشخص" العائق" الذي يخرب كل ما يريد ان يبنيه.او بالأصح يناشد بالإصلاح وهو أحد اسباب الفساد ربما!

هل طريقه الواضح الذي يسلكه والذي تعب فيه بالقدر الكافي يجعل القيم التي بناها لا تهدمها وسيله " إعلام"! هل اسس قواعد تربوية صحيحه لا تزعزعها اول يوم دارسي! يجب ان يعترف بأن الإعلام سلاح ذو حدين، والمدرسة اختبار لمدى صلابة التربية التي سعى لها وىزعم بأنها هُدمت.

يفتخر لكونه نجح ويحّمل نفسه فقط مسؤوليه نجاحه ويتجاهل كل من حوله، فلماذا يحمل الاخرين فشله ان كان مسؤولا عن نجاحه!

نعم.. هم كذلك هناك اناس في المجتمع يستفيد من الاخر بكونه شماعة له. هؤلاء يربكهم ضعفهم ويمنعهم من تحمل فشلهم. يلومون غيرهم وكل شيء يحيط بهم سواء كان انساناً، حيواناً او جماداً ينظرون لما حولهم على انه سبب اخفاقاتهم.

هم سبباً في عدم مبادرتكم، وسبباً في ترددكم في تقديم المساعدة، وايضاً سبباً في تقطيع الارحام، وسبباً في نظر غيركم ألف مره قبل ان يضع معروفاً في غير مكانه.

حان الوقت لان نواجههم وان نحمّلهم مسؤوليتهم. ففي الوقت الذي يقرر ان يتحمل بالفعل سيكون مسؤولاً حقاً عن نجاحه وايضا مسؤولاً عن فشله بالكامل. فأعترافه بالفشل سوف يخدمه ويكون سبباً لسعيه للنجاح.

الله تعالى انعم عليه بنعمه الاختيار وجعل منه شخصاً مخّيراً في قراراته وافكاره وكل مسارات حياته. ففي الوقت الذي سوف يحمّل الاخرين فشله يجب ان يكون عادلاً ويحملهم نجاحه ايضاً والعكس.

دعوهم يتحملون فشلهم، و بادروا، وقدموا المساعدة، وصلوا الارحام، ولا تجعلوهم سبباً في عدم غرس فسيله. 

ف (إن قامت على احدكم القيامة، وفي يده فسيله فليغرسها)صححه الالباني.
 ولو ركزتم قليلاً فربما تكونوا هم! انتم 

الأحد، 7 أغسطس 2016

احتياجاتنا تقودنا

نستغرب احياناً من اهتمامات الاشخاص.
فتجد شخص مهتم بانواع الطيور ويقضي وقتاً طويلا في التنقل بين المناطق حسب تمركز طير معين  يبحث عنه ليلتقط صوره. واخر حريص على مظهره الخارجي اكثر من عقله. بينما اشخاص يبحثون عن احترام الاخرين بدلا مراجعه بعض صفاتهم السيئه التي نفّرت من حولهم. 

والكثير من السلوكيات المتناقضه التي تجعل الشخص يتسأل:

 لماذا يهتم هؤلاء بأمور ثانويه او مضيعه للوقت بينما توجد امور اهم بكثير يجب ان يتهم بها! وما هي دوافعهم؟ ولماذا يحكم عليها الاخر انها مضعيه للوقت او بأنها غير مهمه؟ ونقيس عليها الاهتمامات والسلوكيات الاخرى. 

ان احتياجات الاشخاص مختلفه، هذه الاختلافات تؤثر على سلوكياتهم.
فإذا نقصت هذه الاحتياجات ولم يشبعها فإن الشخص يصاب بأمراض نفسيه او بصيغه اخرى يتصرف بسلوكيات غير متوازنه قد تجعله يستخدم اساليب لاواعيه لتقليل هذا التوتر من حيل دفاعيه. فهذه الاحتياجات تندرج اهميتها على حسب تحّكمها في سلوك الانسان وشخصيته.

هذا الهرم هو هرم الاحتياجات بمجرد ان يلبي الشخص احتياجه في مجموعه معينه مثلا في خانه الاحتياجات الفسيولوجيه فأنه يكون متحفز لتلبيه احتياجات خانه في المستوى الاعلى الا وهي خانه السلامه والأمن. حسب نظريه ماسلو

فكيف تتوقع من شخص ينقصه الامن الوظيفي ان يستوعب الاهتمام بانواع الطيور. او شخص ينقصه الطعام ان يهتم في شؤون البلدان الاخرى. فمن الطبيعي ان ما يشغل الانسان هو ما يحتاجه وليس ما يريده. 

فاذا شعرت بضيق من شخص مثلا لا يصح ان تذهب الى مطعم فاخر و تتوقع بعد هذا المطعم ان يخف الضيق لانك بذلك تلجآ الى تعبئه احتياجات فسيولوجيه وهي  اساسا معبئه ولا خطر عليك فيها ولكن يجب معالجه الاحتياجات الاجتماعيه التي كان فيها الخلل الفعلي.

ونستطيع الاشاره الى الضيق الناتج عن نقص الحاجات الروحيه لن يسده الا التعويض الروحي من صلاه ودعاء وغيره. فمعرفه نقص احتياجاتنا يساعدنا في معرفه الجزء الذي يجب ان نعالجه. 

على سبيل المثال: اذا كان الشخص يعاني من نقص في الطعام( حاجات فسيولوجيه) ففي الوقت الذي يتوفر لديه الطعام فمن المحتمل ان يشبع هذا الجانب بشكل مفرط 

 الانسان اذا لبى جميع الاحتياجات سيصل الى حاجه تحقيق الذات وهنا يستطيع ان يبتكر، ويحل المشاكل ويتقبل الاراء والحقائق بشكل متوازن ومعرفه أن من يعارضه الرأي يعارض الرأي ولا يعارض شخصه لانه تعدى مرحله حاجه التقدير.

فماهي المرحله التي وصلت لها ؟ ومن اين تأتي دوافعك؟ وهل تفرق بين ما تحتاجه حقاً وبين ماتريده؟


ما يستطيع الرجل أن يكونه يجب عليه أن يكونه , فهذا ما نسميه تحقيق الذات. أبراهام ماسلو

الوضوح والألتواء

بين الوضوح والالتواء  بين الصراحة و الكذبة البيضاء  بين الحقيقة و مزجها لتظهر بنفس الحقيقة ولكن بصوره اخرى.  اساليب غير واضحة ...