الخميس، 12 أكتوبر 2017

كابوس الحسد

عندما يأتيك خيراً يستوجب أن تشكر الله عليه
وعندما يزول خيراً يستوجب أن تحمد الله عليه
لأنك ما تعتقده خيراً ربما ليس بخير
وما تعتقده شراً ربما ليس بشر
نردد هذه القواعد دائماً وننصح بها غيرنا ولكن ..

عندما يأتي الخير يظن بعضهم بانه سوف يكون محسوداً عليه - بغض النظرعن الأسباب النفسية والإجتماعية-. فيراقب من حوله وينتظر منهم ثناءاً ومدحاً
ويبني عليها توقعات ومن لم يثني او يمدح يذهب لخانة "الحساد". لدرجة أن ردة فعل الاخرين على الخير الذي أتاه او يملكه أصبح مقياساً لخير وشر الناس لديه.

وان زال ما ظن أنه خيراً له بحيث دائما ما يردد
( وإن كان شراً فأبعده عني) فعندما يبتعد هذا الشر الذي كان بشكل خير

يتهم من حوله بالحسد(و العين) وينتظر شماتتهم حتى يبدأ بعدها بالدفاع والهجوم وليري الأخرين قائمة تقسيمه بخير الناس وشر الناس -حسب ثنائهم سابقاً لخيره- حتى يصل لأن يعتقد بأن الشر الذي أُزيل كانوا هم سببه. 

 الا متى تتهم من حولك بالشر، وتفسر كل تحركاتهم بأنه تكالب وضر. إلا يوضح كل هذا بأن الخلل في عقليتك! التي لا تعرف ان تتعامل مع الخير و مع الشر في حدود نفسك.

لا تعرف ان تشكر و تقدر النعم، لا تعرف ان تعيش بسلام، لا تستطيع أن تحب ما لديك، لا تعرف ان ادعائك بان لا احد يهمك تشرح عقليتك بأن الآخرين هم محور اهتمامك.

فإذا كان كل خيرٍ وكل شرٍ مرتبط بالآخرين، إلا يوضح هذا بأنك انت الشر الذي يجعل الآخرين ينفرون منه ! ألا يجعلك ترى الآخرين بمنظار أو مجهر يجعلك لا تدرك بأنك مشغول بهم تبحث عن أخطائهم وليس لديك ما ترى به نفسك !

ألا يجعلك الانسان الذي يلاحق الآخرين يريد أن يلفت انتباههم وان يحصل على محبتهم و ما إن أتوا، حكمت عليهم بالحسد والحقد.

إذا كنت تؤمن بأن الرازق هو الله ، فعليك أن تؤمن بأن الرزق ليس محصوراً عندك فقط، وأن الارزاق تُقسم بالتساوي،
ولست انت مركزه.

 وإذا كنت تؤمن بعلم الله، فعليك أن تؤمن بأن الله يعرف نوايا الآخرين ويعلم سوء ظنك.

 وإذا كنت تؤمن بعدل الله، فستعرف ان الله يحاسب عباده بميزانه وليس بميزانك.

وإذا كنت تؤمن بأن الله إذا أحب عبداً حبب خلقه فيه، فعليك أن تقيس ذلك عليك أيضاً ولا تستخدمه مقياس لتقيس بِه كرهك لشخص.

فأبعد عنك تهم الحسد والحقد وتقسيم العباد.
 ودع الخلق للخالق فأنت لست مخولاً ولا نبياً ولا مسؤولاً عن شيء سوى نفسك " الأمارة بالسوء" إن لم تهذبها. وانشغل في إصلاح نواياك وتعديل ظنك، وراقب من حولك بصدق إذا كان هناك احداً يهتم بأمرك هذا بحق ام انه كابوساً صنعته بنفسك ولكنك ستستيقظ بعد فترة لتجد نفسك وحيداً بعد أن نّفرت كل من حولك.

الاثنين، 9 أكتوبر 2017

كن او لا تكن داخل القالب


اتسأل اذا كانت المناصب و الألقاب والأعمار تحكمنا في قوالب
تجعلنا نتصنع حتى نتناسب معاها
تجعلنا نتحدث، نلبس، ونفكر بطريقة معينة 
تجعلنا نخاف ان نتصرف بطريقتنا
كي لا نخرج من هذه القوالب
فيتم تصنيفنا بغير مايتم تصنيف من هم داخل القالب بل " خارج عن القالب

فتُرسم لنا حدوداً ليس لها معنى
تُرسم بلون واحد، وتر واحد، لتذوب معهم وتصبح عدم

وان بُذِل جهداً كان لمراجعة ان كنا داخله لم نخرج عنه
ماذا لو رآيت من 
يتصرف ويفعل مايريد، يغير، يبدل، يجرب، يلبس، يفكر ويختار ما يريد. يدخل قوالبهم ويخرج منها ليعرف ما لا يجب ان يفعله

يتعلم من قوالبهم، ان لا يعيش خوفاً، هوساً، إتكالاً، و تبعيةً.

فعاش آماناً، اتزاناً، اعتماداً، وإستقلالية

الوضوح والألتواء

بين الوضوح والالتواء  بين الصراحة و الكذبة البيضاء  بين الحقيقة و مزجها لتظهر بنفس الحقيقة ولكن بصوره اخرى.  اساليب غير واضحة ...