فراغ من الداخل بحيث لو نطق لا تكاد ان تسمعه..
تنهمر الردود في عقلك لتحاججه بدلا من ان تنصت اليه..
فراغ لدرجه انه لو تحدث عن شيء اخذ طاقته وأفرغه..
وإن فكر بالعمل والسعي..
يختار الهامش حتى يكون محط الانظار
بينما يعمل الاخرون في المحتوى حتى تكبر الدائرة
ويأتي هو ليعيش على هامشها ليُرائي.. ليُعارض..
ليجعل المحتوى هشاً حتى يتساوى بالهامش
يزرع بذوراً على الهامش لتنمو وتكبر
لتعتقد بأنها عائقاً خّيراً للتضيق على المحتوى
ولكن تكبر الدائرة بمحتواها وتتسع حتى
تقتلع البذور التي نمت على أطرافها لتشكل لها هامشاً أكبر
يعيش عليها من اٌقتلعت بذوره حتى يعمل
بمثل عمل من كان يُرائي ويُعارض..
الى ان يأتي وقتاً.. وقتاً طويلاً.. وقتاً بعيداً
تصبح الدائرة كبيره بحدود واضحة ساطعه مُحدده
لا هوامش لها ولا مكان فيها لأي مٌتصيد..
لأي معارض، مرائي، هشاً..
فيبقى .. ليعيش على هامشاً ليس له اي محتوى
فيه فراغ، دون كيان، دون بذور، دون وعي
يحتاج وقتاً طويلا ليستوعب انه على الهامش..
يأتي بعدها ليحاول ان يصبح جزء من الدائرة
ولكن لا يمكن لأي فارغ ان يملئ محتوى
فيستوعب بعدها بأنه هو عباره عن
فراغ من الداخل بحيث لو نطق لا يكاد ان يسمعه أحد