السبت، 24 يونيو 2017

هي فقط حرب مفردات



تعلمت من الأيام التي مضت
ان الخلاف كان في اختلاف المفردات
وان ليست كل العقول تعمل كعقول
وان الأخلاق سلعة تعطى لمن يشتريها فقط
وان المبادئ عبارة عن شعارات وأبيات شعر
وان الأدلة لا تحتاج لشهود
وان المصلحة إذا تواجدت قطعت الأرحام
وان الدين من الممكن مخالفته من أجل البلد
وان الدفاع دون فهم وحجة ذكاء 
وان عدم توكيل العقل خيانة
وان المشاعر لا يملكها أصحابها
وان الحجج تُبنى على تحيز  
وان التحيّز لا يؤثر في مصداقية الحجج
وان الجهل ناتج عن الرضا والخوف
وان الوطنية عبارة عن تناقل للأخبار
والولاء هو تهمة باطلة
وان الهمجية تُعبر عن الوطنية
وان الولاء أصبح امر جارحا
وان الفرد لا يختار كونه مسير
وان المخّير يختار الصمت والهدوء
وان الفوضى تجذب من يشبهها
وان النزاع لا يختاره الفرد بل هو فطرة
وان السلام يحتاج للمقاومة
وان كل ذي صلة رحم مجرم حتى يثبت عدم ولائه
وعدم وطنيته او بالاصح عدم تناقل الاخبار
وان السياسة بالفطرة لا تحتاج للتخصص
وان العلاقات تُباع متى ما تهددت المصالح 
وان ما يحق لي لا يحق لغيري 
وان الحق ليس بحق اذا اختلف عن رأيي
وان الظالم هو من صنفته أنا بظالم 
وان الدعاء يُدعى للتخلص من ظالم اقصده
وليس الظالم بتصنيف الرب  

فاخترت انا ان أعيش بسلام، وتركت حروب المفردات 
التي تعمل في عقلك الأن، ولكنك أخترت عدم التفكير
لأن التفكير تكفير، واكتفيت في تصنيف كلماتي
حسب ولائي وتدخلت في الوطن-نية.
 

الأحد، 18 يونيو 2017

أختار سجنه


معقد، متشابك، متداخل،
غير ملموس، ومع ذلك مُقنع.
زحمة أفكار بين غموض، وتعقيد،
بين تفكيك لبرمجيات قديمة
بين استسلام وتقبل وعدم مقاومة
براويز، حدود، وقيود.
تسجن، تحرر، وأحيانا تقتل.


كلها فقط بأفكار حين تصبح معتقدات وبعدها تصرفات
أفكار نتاج بيئة، ومجتمع. تصبح مُركّزة لتنتج أيديولوجية، ورؤية

بين إمعة وبين مثقف، بين جاهل في مجال وبين مُطّلع
بين مُقتبِس وبين مُحلل، وبين مُدعي الفهم وبين فاهم


كيف نغير تفكيرهم، أو كيف نفكك برمجة مجتمعهم لهم
أو كيف نرتب أفكارهم بحيث نزيل تشابكها لنقنعهم

هل نحتاج فعلا بأن نفكك برمجيات
هل نحتاج فعلا بأن نجتهد لنوضح
هل نحتاج أن نقاوم ونُعّرف الغموض
أم نحتاج تقبل الأخر كما هو..

 
*Barry Downard via Getty Images

بزيف أفكاره، ببرمجته،
بالقيود التي زرعها لنفسه، بالسجن الذي أدخل نفسه فيه
بتجاهله للشمس التي تخترق نافذة سجنه وتصل إليه،
بعدم تقبله لفكرة النظر من خلف النافذة
لأنه تعايش وقَبِل سجنه الذي أسماه أرض الأحرار


لديه كل الحلول والوسائل لجعل سجنه جنة 
وأن يخرج منه ليصبح حرا.
ولكنه لم يختر ذلك لأنه بالمختصر لا يريد, أختار أن يكون


بين إمعة وبين مثقف، بين جاهل في مجال وبين مُطّلع
بين مُقتبِس وبين مُحلل، وبين مُدعي الفهم وبين فاهم


فعاش في سجنه وظن انه بينهم. 

الوضوح والألتواء

بين الوضوح والالتواء  بين الصراحة و الكذبة البيضاء  بين الحقيقة و مزجها لتظهر بنفس الحقيقة ولكن بصوره اخرى.  اساليب غير واضحة ...