الجمعة، 14 أبريل 2017

نظرياً و تطبيقياً



هل نحتاج لمشاعر معينة لتدفعنا للعمل 
أم نحتاج لعقل مدبر حتى نقوم به 

هل نحتاج الشغف والتحفيز لنبدأ
أم مجرد الإقتناع بأهميته 

هل نحتاج الإلتزام بالقوانين 
والتفكير مليا قبل القيام به

أم نجعل الحياة عفوية ونتصرف بعفوية
هل كل شيء يجب أن يكون منظما ومدروسا 

مرتبا بحيث لا نجعل مجالا للصدف 
أم أن الصدف هي التي تضيف للحياة جمالا 

هل التفكير والتحليل مطلوب دائما 
أم أنه عائقا للتصرف في الوقت المناسب 

هل كثرة المعلومات تؤخر الإنجاز 
أم أنها تجعل من الإنجاز ذو جودة عالية

هل تقّبل جميع الشخصيات يجعلك مقبولا 
أم قبولك لذاتك هو ما يجعلك مقبولا

هل خلقنا لنعمل وننتظر العطاء والمقابل 
أم أن المقابل يجب أن يكون شيء غير ملموس

غير مرئي غير مادي ولكن محسوس 
هل خوفنا من الناس والمجتمع هو واقعا 

 أم أن كل شخص يقصد مجموعة أخرى في عقله
هل نحن حقا لدينا قيم ومبادئ نتبعها 

أم أن العبارات والنظريات والكلام الفاضل 
هو ما تعودنا على سماعه ونحب سماعه 

ولا نرضى بغيرها لأننا تعودنا عليها
و في مساحة التنفيذ ننفذ ما تهواه أنفسنا
لنقف التساؤلات للحظة!

نريد التلاعب بالمبادئ والقيم التي نتبعها.نريد أن نحدد من يستحق التعامل بهذه القيم. ومن المفروض أن لا يتم التعامل معه بها. أن نحدد متى نسقط المبادئ ومتى نغير القيم. لأن ببساطة لكل حدث ظرف معين ورد فعل معين. لماذا لا نقول مبادئ معينة وقيم معينة.

نسقط ما نريد ونغير ما نريد عندما يكون الأمر في إطار الفعل. ولكن لا نرضى أن تتغير القيم ولا المبادىء،  ولكن نجعل الظروف سبب تغير مبادئنا عندما نتعامل معها بشكل نظري وسطحي.

الأخلاق ومن لا يتفق مع الأخلاق 

فكلنا نحفظ شطرا، وبيتا، ومقولة تؤكد إكتمال وإتفاقنا على الجانب النظري 
ولكن فعليا وواقعيا، نقسم الأخلاق ونجزئها ونحاول أن نلبسها اللباس النظري
لنقتنع بأن أفعلنا تحت مظلة الأخلاق. لنتقنع بأن ما نفعله هو الجانب النظري الذي جميعنا نتفق عليه ولا يختلف عليه أحد. فمن يريد الضوء، ومن يريد التلميع ، ومن يريد أن يبيض السواد يتكلم في الجانب النظري.

لنرجع لطرح التساؤلات
 هل هناك فجوة بين الواقع والكلام النظري؟
أم أن الخلل فالأخر الذي لا يطبق؟
 هل نطالب الأخرين بالألتزام بالتطبيق؟
أم نلومهم على مالا نستطيعه نحن
هل نقيس الفجوة بين افعالنا وكلامنا
أم نقيس الأخر بمسطرتنا التي لم نقس أنفسنا بها؟ 

نحن نحفظ ونعرف ونكرر ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ الرعد

ولكن هل نحن ندعو الله دون التّغير والعمل؟
هل نغير ما بأنفسنا حتى الله يغير بنا ؟ 
هل نقوم بالجانب التطبيقي والفعلي. 

نجلس في المجالس نتحدث عن كل الأمور والمواضيع، دون التثبت دون البحث ودون التحقق .. لأننا نحفظ ونعرف ونكرر 

﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ الإسراء

ولكن هل هناك فجوة بين النظري والتطبيقي؟
هل نقوم بالجانب التطبيقي والفعلي؟

والقائمة تطول بين آيات، أبيات ، ومقولات فكل نظري محفوظ، معلوم، و مكرر 
ولكن يبدو أن هناك فجوة في التطبيق

تساؤلات كثيرة وأجوبة أتفقنا كما نتفق عليها دائما نظريا ولكن يبقى الفاصل هو الواقع والتطبيق الفعلي. ولكن هل سنعمل على الجانب التطبيقي والفعلي؟

ملاحظة: كل ما كتب أعلاه هو مجرد كلام نظري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الوضوح والألتواء

بين الوضوح والالتواء  بين الصراحة و الكذبة البيضاء  بين الحقيقة و مزجها لتظهر بنفس الحقيقة ولكن بصوره اخرى.  اساليب غير واضحة ...